Produktbeschreibung
أملك جمالية الورد حتى في انكساري.. أنا مثل نرجسة، لا يعيبها انحناء عنقها عندما يفوض العمر أمرها للذبول لي نظرة تلمح فيها رغم أنها منهكة مدنا من الزهو.. ونصف ابتسامة تبدو خلابة حتى بعد أن أبى نصفها الآخر أن يجاريها في التضليل أرتدي الوصب بأناقة تتلاءم مع هزالي وأهندم اكتئابي بستائر الصمت التي أغلقها على نافذة الكلام وتقول تحت عنوان "خلف الشبابيك": هناك منازل متحفظة، حذرة، مغلقة شبابيكها دائماً. وأخرى جريئة، مسافرة، بشبابيك مشرّعة. ومنازل مضطربة، توشك شبابيكها المخلوعة جزئياً على الانهيار. الشبابيك، هي من تعطينا تصريحاً للعبور إلى كل الحقائق المغيبة عن الرؤية. ونحن بأجسادنا منازل مأهولة بالأشخاص، بالإحساس.. بالضمائر والأخلاق.. بالأفكار.. بالخفايا والأسرار. أعيننا هي شبابيكنا.. منا من تفضحه عيناه الصريحتان بنظرات لا تكفّ عن الثرثرة. ومنا من تحبسه عيناه المتحفظتان في معتقل الغموض. ومنا من تهالكت عيناه مع مرور الأيام أو ربما مرارة الأيام، ومن تلك الشقوق والفرجات صار بالإمكان التلصص على ما يدور بالداخل.